Admin Admin
عدد المساهمات : 845 نقاط : 2425 عضو مميز : 7 تاريخ التسجيل : 23/11/2009 العمر : 39 الموقع : ÙÙ‰ كل مكان اجد Ùيه طموØاتى واØلامى
| موضوع: علاج إصابات الملاعب بالرقية .. خرافة أم حقيقة ؟! الخميس ديسمبر 31, 2009 10:42 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحولت إصابات الملاعب إلى شبح يهدد اللاعبين وهاجس يطارد نجوم كرة القدم ويحرم الجماهير من المتعة الحقيقية التي يقدمها النجوم الذين تحجبهم الإصابات اجباريا.. والنجوم في كرة القدم أكثر اللاعبين عرضة للإصابات وهم أيضا قوة جذب الجماهير إلى المدرجات، وبابتعاد النجوم تفقد مباريات كرة القدم عنصر الإثارة الذي يفرزه الحضور الجماهيري مما يؤثر بالسلب على مستوى اللعبة الشعبية الأولى.
ورسخ تطبيق الاحتراف في ملاعبنا إحساس اللاعبين بالخوف من الإصابات بعد ان أصبحت الكرة مصدر رزقهم الوحيد، كما ان افتقاد بعض اللاعبين لمفردات المهارات الكروية واعتمادهم على الخشونة بحجة ان كرة القدم لعبة ( رجولية ) تحتاج للأداء الخشن دون وضع حدود واضحة تفصل بين الجدية في الأداء أو اللعب بعنف. من هنا باتت الإصابات واقعا يلقى بظلاله على اللاعبين وعلى تطور كرة القدم نفسها.
ووسط هذا القلق الذي فرضته إصابات الملاعب في زمن الاحتراف خاصة ان هناك حالات كثيرة فشل فيها الطب العادي في إيجاد الحلول ووجد نجوم معروفون أنفسهم مجبرين على الابتعاد، لجأ بعض اللاعبين إلى العلاج بالقرآن والرقية الشرعية. مفسرين ان إصاباتهم سببها الحسد.
والسؤال الذي تطرحه (الملاعب) في هذا الموضوع الهام : هل يجدى العلاج بالرقية الشرعية مع إصابات الملاعب التي هي في الأصل إصابات عضوية تحتاج إلى تدخل جراحي أكثر من أي علاج بديل.. أم هاجس الاعتزال المبكر دفع البعض إلى طرق أي باب يصادفونه لعلهم يجدون خلفه الحلول المفقودة ؟
(الملاعب) تعرض في هذا التحقيق الموضوع من كل زواياه الشرعية والعلمية ومن خلال بعض اللاعبين أنفسهم.. التداوي بالقرآن بدءا لا بد ان نقر ان العلاج بالقرآن أمر مسلم به ولا يوجد أي اختلاف بشأن اللجوء إليه.. ولكن الغريب لجوء بعض لاعبي كرة القدم سرا أو علانية لهذا العلاج، ومكمن الغرابة ان إصابة لاعبي كرة القدم إصابة عضوية تتطلب تدخلا جراحيا، ولكن قد يكون العلاج بالرقية الشرعية أمرا واردا في الحالات النفسية أو حالات الحسد.
ويقول سبحانه وتعالى : ( ما فرطنا في الكتاب ) ويقول المولى عز وجل في موضع آخر : ( ومن شر غاسق إذا وقب ) وفسره العلماء بانه من شر ما يكون في الليل حين يغشى الناس من حيوان أو هائم أو شياطين.. واللاعب كباقى البشر عرضة لهذه الأشياء يزيد على ذلك ان اللاعب كثير من السفر والترحال وأماكن مختلفة ومعسكرات طويلة مما يجعله عرضة أكثر لهذه الأشياء.
ويقول تعالى : ( ومن شر النفاثات في العقد ) وهي الأعمال من سحر أو شعوذة.. وتعمل على شكل عقد عن سحر باسم لاعب معين.. وذلك أكثر حصولا وورودا من السابق للتنافس المحموم بين البعض.
ويقول الله تعالى : ( ومن شر حاسد إذا حسد ) وتعني العين والإصابة بالعين.. وهي كذلك واردة.. لشهرة هذا اللاعب بالاضافة للمردود المالي الذي يلقاه اللاعب.
لذلك يمكن ان نستخلص الحالات التي يلجأ فيها اللاعب إلى التداوى بالقرآن، لكن يظل لجوء البعض منهم للعلاج بالرقية الشرعية في إصابات عضوية نتيجة سقوط خاطئ أو التحام عنيف أو قطع في رباط صليبي أو غيرها من الإصابات التي تحتاج علاجا جراحيا وعضويا يثير ذلك العديد من علامات الاستفهام.
لغز الظهير الأيمن في الاتحاد منذ 10 سنوات والاتحاد يعاني من ضعف في خانة الظهير الايمن وارهقت هذا الخانة خزينة النادي ماليا حيث بلغ ما دفع في التعاقد مع لاعبين لسد هذه الثغرة خلال السنوات الخمس الماضية قرابة الـ 5 ملايين ريال سعود وظلت الإصابة تداهم بطريقة غريبة غالبية اللاعبين الذي استعان بهم النادي في هذا المركز.
ويكاد اللاعب البارز في تلك الخانة والذي استمر لأكثر من شهر دون إصابة.. اللاعب أسامة المولد.. وهناك الواكد.. وكذلك حمد العيسى.. وحتى عندما تم انتقل مسفر القحطاني من الشباب إلى الاتحاد تعرض لأمور غريبة على حد قوله وذلك في تصريح صحفي بان هناك أمرا غريبا داخل نفسي.. وسأذهب إلى شيوخ المعالجة بالقرآن.. وأصبحت هاجسا مخيفا لكل الخانة لاغلب اللاعبين.
ولاعب دولي آخر طلب عدم ذكر اسمه يلعب لناد في الغربية طالت إصابته فترة اطول من المقرر لعلاجه وعند زوال الإصابة.. تعرض لإصابة أخرى في مكان آخر.. ثم عاودته الإصابة القديمة.. وهكذا.. حتى قدمت له المشورة ان يلجأ للعلاج بالقرآن.. وتم علاجه هناك.
إصابة المحياني لاعب الوحدة الدولي عيسى المحياني الذي تعرض لإصابة محيرة فمرة بالفخذ الايمن وتارة بالفخذ الايسر.. مما حدا بالجهاز الطبي ان ينصح اللاعب علنا وجهرا بالعلاج بالقرآن. ووفقا إلى الصحفي بان هناك نية لعلاج اللاعب بالقاهرة على أيدي شيوخ بالقرآن.
وكذلك حال لاعب القادسية المهاجم صالح السرحاني ليست ببعيدة عن حال المحياني فالأجهزة الطبية احتارت في تشخيص الإصابة ونصحه البعض بالذهاب إلى شيوخ القرآن وقامت الإدارة القدساوية بنشر بيان صحفي عن قيام اللاعب بالعلاج بالاعشاب الطبية وفي الحقيقة هي عطارة واعشاب وصفها أحد شيوخ التداوى بالقرآن.
وهناك لاعب دولي أصيب إصابة غريبة.. كان حديث الإعلام لفترة من الزمن.. وبين التراشق بين المسؤولين في نادي ذلك اللاعب.. والطبيب المعالج.. حتى استقروا على علاج خارج الوطن.. بحجة اجازة عائلية.. وهي نعم إجازة عائلية.. ولكن في الأساس هي الكشف على الإصابة عند أحد الشيوخ في الخارج.. وعاد اللاعب بعدها سليما وشارك بفاعلية مع فريقه.
إصابات الأهلي محيرة والأمثلة في الحقيقة كثيرة.. وعلى مستوى الأندية وما تعانيه ففي الهلال ظلت الخانة اليسرى محل تجارب لعدد غير قليل من اللاعبين ولم ينجح أحد حتى الآن والأسباب ما زالت غامضة.
وكذلك حال الأهلي.. ومجمل الإصابات التي داهمت الفريق منذ موسمين.. ما زالت تثير حيرة الأجهزة الفنية والطبية كحالة العبدلي والحاضر الغائب طلال المشعل وإصابته الغريبة حتى صار الحديث داخل النادي الأهلي علنيا عن ضرورة احضار شيخ للنادي ليعالج اللاعبين بالقرآن من الإصابة.
والاغرب من ذلك ان اللاعبين الأجانب قد طالهم العلاج بالقرآن فقد عرض عضو شرف في ناد غربي أحد اللاعبين الدوليين الأجانب على أحد شيوخ جدة المشهورين بغرض علاجه من الحالة النفسية التي يمر بها.
رأي الدين الشيخ يحيى سحلول صاحب إحدى دور العلاج بالقرآن يقول : عن حقيقة اتجاه اللاعبين المصابين إلى الرقية ان اللاعبين بشر لا يختلفون عن المهندس والموظف والعامل فلماذا لا يتم رقيهم كسائر البشر.
فاللاعب معرض للعين أكثر من غيره وكذلك التنافس بين البعض يدفعهم إلى أشياء مرفوضة فبالتالى لا يتم علاجه الا بالقرآن والاذكار الشرعية.. وبغض النظر عن تحديد نوعية الإصابة الرياضية كإصابات المفصل أو الركبة.. فهناك إصابات مثل شد عضلات البطن أو آلام الظهر وغير ذلك كثير.. وأعرف لاعبا منذ سنوات تم علاجه عندي وكانت إصابته محيرة والآن عاد نجما كبيرا في ناديه.. والحقيقة انني لست متابعا جيدا للرياضة ولكن يهمني متابعة المتعالجين عندي عبر الصحف الرياضية.
واضاف الشيخ سحلول ان الرياضيين الذين يقصدونه من جميع الألعاب سواء كرة القدم أو السلة أو الطائرة بل ان هناك أحد المتعالجين عندي كان يمارس رياضة الراليات.
وأوضح الشيخ ان هؤلاء على قدر كبير من الشهرة واصر الشيخ على عدم ذكر اسم أي لاعب معتبرا ذلك نوعا من الاسرار التي لا يجوز الجهر بها.
وأشار الشيخ إلى انه يعالج لاعبين شقيقين ومع حرصي الشديد على السرية لا يعلم كل منهما اني اعالج الآخر.
وحالة السرية التي تحيط باللاعب فتلك من اختيارهم والأفضل عدم الافصاح عنه لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان ).
وفي رده على سؤال عن اللاعبين الأجانب الذين عالجهم قال الشيخ انه عرض عليه علاج اللاعبين الأجانب لكنه رفض لأسباب يحتفظ بها لنفسه.
واختتم الشيخ سحلول كلامه بالقول : ان تقوى الله سرا وعلانية.. والمواظبة على أداء الصلوات والاذكار المسائية والصباحية تغنيكم عن كل ذلك.. فالوقاية والوقاية دائما خير من العلاج.
رأي الطب من جانبه يقول الدكتور محمد عباس أخصائي العلاج الطبيعي بالنادي الأهلي : أولا نحن والحمد لله مؤمنين ونعلم جيدا ان الشفاء بالقرآن انزله الله سبحانه وتعالى وهو القائل ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ) والحقيقة هناك أمور تحدث خارج الطب الحديث مثلا لا حصرا الحسد.. فلا يتم علاجه الا بالقرآن. والله سبحانه وتعالى أمرنا بالأخذ بالأسباب.
وشدد الدكتور عباس على انه من المؤيدين للعلاج بالرقية الشرعية وقد ينصح بذلك عندما يعجز الطب العادي والأفضل لي كطبيب والافضل للاعب هو ذهابه لشيوخ القرآن.
ويضيف أخصائي العلاج الطبيعي بالأهلي الطب الحديث قادر على علاج الإصابات الواضحة.. خاصة إصابات الملاعب التي تحتاج الى تدخل جراحي.
ولكن هناك حالات نسميها نحن حالات مخفية يكون اللاعب متعبا نفسيا وبالتالى هو عرضة للإصابات وأحيانا قد تكون الإصابة وهم تعكس الحالة النفسية للاعب ونرى نحن الأطباء بان علاجه بالطب العادي لن يفيد.. وبالتالى علاجه بالقرآن لن يضره.
وأشار الدكتور عباس إلى ان التدخل جراحيا أو بأي وسيلة أخرى لن يتم الا بعد تحديد إصابة اللاعب وعندما استنفذ الطرق التقليدية في العلاج لا بد ان الجأ للطرق الأخرى ومنها العلاج بالقرآن.
واختتم الدكتور محمد عباس حديثه بنصيحة قدمها للاعبين حيث قال على اللاعب ان يتوكل على الله في كل أموره وان يكون مؤمنا بالقضاء والقدر أولا وأخيرا كما اطالب اللاعبين بتجنب الغضب والعصبية الممقوتة.
المصدر : صحيفة الملاعب | |
|