أناديك يا من أنت اليوم تحت الثرى
أناديك يا من أنت اليوم غائب عن هذي الدنيا
أناديك يا من ودعت الأهل والأحباب إلى من تنزل له سبحانه الوجوه والأعناق
أناديك يا من باع الدنيا ليشتري الآخرة لمن ترك الأحبة لمن فضل الآخرة على الدنيا
أناديك يا نور البيت أناديك يا اعز إنسان لي في الوجود
أناديك بصرخة الم أطلقها من قلب يتقطع لفراقك
أناديك بدمعة عين تدمع بدماء الألم والحزن
أناديك بأنامل يد لا تعرف كيف تمسك بالقلم لتكتب كلمات تعبر عن الجرح الذي تسبب فيه موتك
اصرخ في ظلمات فراقك وأقول " أين ذهبت وتركتني ؟ "لماذا رحلت عني وعن عالمك؟
وعن الناس الذين يحبونك؟ لماذا سافرت إلى المجهول؟
؟إلا تعرف إن رحيلك جعلني كالجسد بلا روح، كالعين بلا دموع، كالقلب بلا نبض
ماذا اقو وول إن كلماتي لتعجز عن الكلام فمهما
كتبت ومهما قلت فلن ولن استطيع وصف مدى ألمي لرحيلك يا ملاك قلبي
ولو جلست العمر كله اكتب فلا أوفي بكلماتي إحساس قلب توقف نبضاته
خانتني الكلمات فماذا أقول لأعبر، لو كنت ادري إن رحيلك عني سيقتلني لفضلت الموت على موتك
إن رحيلك عنا تسبب لي بجرح لا يستطيع الزمن مداواته،
أرى نورك في عيني اسمع صدى صوتك في إذني اشعر بلمسة يديك على راسي
اسمع نبضات قلبك يدق في قلبي لا تحسب انك ميت لا وألف لا فأنت الميت العائش،
فأنت الميت الغائب الحاضر، فأنت البعيد القريب بالأمس كنت جالس بيننا
تضئ لنا حياتنا بنور حنانك، بحضنك الذي ينبعث منه كل معاني الحب والوفاء
اضاءت لنا دروبنا، نورت لنا حياتنا، وفجأة اختفيت وذهبت عنا بلا سابق إنذار
لماذا لم تقل لنا انك ذاهب بلا عوده؟ لماذا لم تودعنا؟ لماذا تركتنا؟