سفينة بلا شراع
يبحر في أعماق البحار
وبداخلها منبع الحنان
كانت عصفورتان
يلعبان ويمرحان معا
وفي الصيف يغردان
ويحلمون بالحلم الجميل
وحينا يلعبان بالماء
يرا صورتهما الجميلة
فيتبسمان من خجل الحب الجميل
وحينما يأتي الشتاء
يدفئ بعضهما لبعض
وحينما ينامون يحلمون ببعضهما
وحينما يصبحون يقبلون بعضهما
ويحكي أسرارهما لبعضهما
ويشهد عليهما أمواج البحار
ويحلمان بأحلام ورديه
ويرسمان بعضهما لبعض
ويتسابقون في أعماق البحار
وحين يأٌتي الخطر
يحاربان من يحمي الأخر
ولكن في يوم مظلم كئيب
أتت أمواج عاليه
وصوت الصواعق يصعقهما
وحينها لا يرا بعضهما لبعض
فتاهوا بين أمواج البحار
حتى سارت إعصار
فأقلب حياتهما
وحين أتى الصباح
فصرخ العصفور الحزين
أين هي أين هي
فبكا وابكيا حتى
تاهت عيونه من الحزن
لم يلاقي حبيبته
فقرر العصفور بالانتحار
فتذكر بأنهما كانوا يرسمون
بعضهما لبعض
فذهب إلي أدوات ألصوره
فهناك كانت صوره لها
فنظر لها في حزن شديد
وقال ليتني مت قبلها
وحينها أمسك الفرشاة
وكتب لها قصيده
إني شهيد حبك الماضي
وانكي رحلتي عني
فانا ألومك يا حبيبتي
فخنتي العهد الذي كان بيننا
فانا ألومك يا حبيبتي
فلما ترحلين بمحبتي
فانا احبك أشهدكم يا من تراه رسالتي
إني كنت من عشقها
واني كنت قلبها
فلا كلام يوصف حبها
فدعوني أنوح عن حبها
فقررت بأن لا أعيش بدونها
فلا يلمس يدي غيرها
فلا افتح عيوني
حتى لا أرا غيرها
فانا ألان راحل
فمات العصفور
من حبها
فصار صاعقه أخري
العصفوره لم تمت
كانت تائهة بين صناديق السفينة
وحينما عادت فصعقت
من موت حبيبها فقرأت الرسالة
فصرخت وأبكيت وقالت
أنت الذي رحلت عني
فلما رحلت يا قلبي
فكتبت قصيده وقالت
أنا العصفوره ذات قيمه
كنت في سفينتي أميره
وكنت أنت تاجي
كنت أراك في أحلامي
حتى كنت استحي بحكايتها
وكنت اعلم بأنك كنت تفهمها
ليتك لم تمت حتى أنظر في عينيك
فانا غارقة بدموعي
فلا أنساك يا قلبي
ولكن أنت الراحل عني
فهذا جزء من حكاياتي
فمن يقرئها فيدعي بمحبتنا
ويرحمنا فانا العاشقة المجنونة
فماتو العصفورتان فداء حبهما
وانتهت أحلامهما
بقلم الإمبراطور م.ص